هل جربت شعور الفقد من قبل؟
متابعونا الكرام.. نناقش اليوم موضوعا مهما حول حياة الأسرى الفلسطينيين بين الموت في زنازين الاحتلال وجهل العالم بمعاناتهم

حيث تعتبر قضية الأسرى من القضايا الحساسة التي لا يمكن تجاهلها  ولا التجاوز عنها في تاريخ النضال الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، أيضاً هي إحدى القضايا الجوهرية التي تلامس المجتمع الفلسطيني بكافة ألوانه وشرائحه الاجتماعية وأطيافه السياسية فلا يوجد بيت فلسطيني يخلو من أب أو أخ أو عم أو خال أسير ولا من  أم أو ابنة أو أخت أسيرة، فمن هم الأسرى  الفلسطينيين!  و كيف يعيشون داخل المعتقلات الإسرائيلية! و كم يبلغ عددهم؟
يعيش الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ظروفاً صعبة للغاية يعانون فيها أشد الويلات و يمارس الإحتلال ضدهم كافة ألوان التعذيب التي لا تمت للإنسانية بصلة، و التي لا يمكن لبشرٍ أن يتخيلها، منها:  التفتيش العاري للأسرى والذي يمتهن كرامتهم و الصعق الكهربائي والحبس في زنازين العزل الإنفرادي لمدة سنوات و الغرف المظلمة وعدم وجود الماء الساخن في فصل الشتاء و عدم وحود أغطية كافية إضافة إلى انتشار الحشرات والجرذان وانكشاف مرافق الصرف الصحي وانتقال العدوى بالأمراض إلى الأسرى ومنع الزيارات العائلية للأسرى.
هذا ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي سبعة آلاف أسير، بينهم 16 امرأة و250 طفلا، وتشير الإحصائيات إلى أن من بين هؤلاء الأسرى توجد 1500 حالة مرضية، بينها 65 حالة إعاقة وشلل حسبما أوردته وكالات.
 هم خيرة الشباب الفلسطيني وعماد هذا الوطن من السياسين والمناضلين والشرفاء الذين يدافعون عن أرضهم بكل بسالة وقوة يجابهون هذا المستعمر بكل قوته وجبروته بحجر يقذفونه عليه يرتعد منه خوفا، منهم من تخشى حكومة الاحتلال من أفكارهم وروحهم الوطنية الثائرة والتي تتمرد عليه وترفض وجوده على هذه الأرض فيهم من طلاب الجامعات والشباب الفاعل المناضل والمعلمين والأطباء والمهندسين والصحفيين والعلماء الذين تخشى حكومة الإحتلال منهم.

وقد يتم حبس الأسرى دون وجود تهمة مسبقة ويندرج ذلك تحت مسمى الإعتقال الإداري والذي يجدد لمدة  6  شهور يتم تجديدها وقد تصل إلى سنوات طوال على هذه الوتيرة تحت مسمى الملف الأمني مما دفع بالأسرى الفلسطينيين إلى التمرد على هذه القوانين والقرارات الجائرة  فبدأوا  بالامتناع عن تناول الطعام من أجل الضغط على الاحتلال في الإفراج عنهم أو كي يتم تحسين ظروفهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.
كان أبرز هذه الإضرابات معركة الأمعاء الخاوية وهي معركة يقودها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية حيث يمتنعون عن تناول الطعام لأجل غير مسمى حتى يتم تحقيق مطالبهم حيث ثبتت فعاليتها وكان أول من خاض هذه المعركة هو الأسير الفلسطيني خضر عدنان فكان أول من خاض أطـــول  إضراب مفتوح عن الطعام  عام 2012 م استمر لدة 66 يوماً كاد أن يفقد روحه حينها مما اضطر الإحتلال إلى الإفراج عنه .
وإضافة إلى ما سبق وما تقدم ذكره فإن الأسرى أيضاً بحاجة إلى الدعم والتعاطف الشعبي والعربي والدولي تجاه قضيتهم العادلة  هم بحاجة إلى أن يتم تسليط الضوء على قضيتهم بشكل أكبر عبر وسائل الإعلام المحتلفة لإيصال معاناتهم و مطالبهم بالحريه إلى العالم أجمع والمؤسسات الحقوقية كي يصل صوتهم في ضوء هذه الغطرسة الإسرائيلية.
ويعيش الأسرى على أمل أن ترى أن عينهم النور ويصبرون في سبيل تحرير هذا الوطن من كيد الغاصبين والمحتلين يتابعون ما يجري في الخارج على أمل بالحرية بات قريبا بعد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة "وفاء الأحرار عام 2012م والتي تعتبر من أكبر صفقات تبادل الأسرى تمت بين حماس و إسرائيل أفرج بموجبها عن 1000 أسير فلسطيني و50 أسيرة فلسطينية مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط  ويبقى الأمل حاليا بصفقة تبادل جديدة يخرجون فيها جميعا.

ما رايك؟ كيف يمكن التخفيف من معاناتهم؟
أتعتقد انه سيتم الإفراج عنهم يوما ما؟
#حكماء_العالم #فلسطين #الكويت
#التجمع_الشعبي_العالمي_لفلسطين
0 التعليقات 0 نشر