وأنت.. ماذا كان حلمك؟ كما عودناكم متابعينا الكرام كما في كل مرة، سنطرح اليوم أحلام الأطفال في غزة بين رونق الأماني وضنك الحياة كيف تكون؟ ابقوا معنا  (وأحلام الأطفال قطعة حلوى وهذا طفل يبيع حلمه) بكى الأديب المصري نجيب محفوظ حينما رأى طفلًا يبيع على إشارة المرور وكتب عبارته المشهورة تلك، فكيف حال من يرى أشبال غزة حين يقطف الحصار براءة طفولتهم وزهرة أحلامهم وهم يبيعون على الطرقات ويستنجدون بك لإغاثتهم من براثن الفقر المدقع الذي ينهش مستقبلهم ويبيد حاضرهم. يقول "فادي المسارعي" مدير دائرة شئون العمل في غزة في تصريح خاص لـ التجمع الشعبي العالمي لفلسطين "إن ظاهرة عمالة الأطفال ليست جديدة لكنها تفشت في السنوات الأخيرة بسبب ضيق الوضع الاقتصادي الذي أدى بدوره إلى زيادة عدد الأسر الفقيرة بشكل كبير جدًا". ويؤكد "المسارعي" بأن عمالة الأطفال ممنوعة بحسب قانون العمل إذ تحظر المادة 14، والمادة 93 من قانون العمل الفلسطيني تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشرة؛ ويسمح بعمل الأطفال 15-17 سنة وينوه "المسارعي" بأن هناك شروط معينة لابد من توافرها لذلك بحيث لا تكون هذه الأعمال خطرة، وأن تكون ساعات العمل قصيرة، وتوفير الكشف الطبي للأطفال كل 6 أشهر. ويضيف القول بأنه قد تم تعديل قانون الطفل الفلسطيني، وإدراج عمل الطفل لدى الأقارب من الدرجة الأولى ضمن عمالة الأطفال. ويوضح لنا "مدير دائرة شئون العمل في غزة" دور الوزارة في هذا السياق إذ تقوم بالتفتيش على المؤسسات لضمان تطبيق قانون العمل الفلسطيني وتوفير بيئة آمنة لمنع عمالة الأطفال وتنظيم عمل الأحداث. ويأتي هذا التفتيش بهدف التوعية والإرشاد لكلا الطرفين ويتم اتخاذ عدة إجراءات مع المُشغِل تبدأ بالاستيفاء ثم الإنذار وصولًا إلى محضر ضبط وإحضار يحول بعده إلى النيابة العامة في حال لم يستجب. ويدعو "المسارعي" في رسالة له إلى ضرورة تعاون جميع الوزارات المعنية للقضاء على تلك الظاهرة، وطالب بالبحث عن جذور هذه الظاهرة المتمثلة بالواقع الصعب لتوفير لقمة العيش من أجل القضاء على الفقر، من خلال النهوض الاقتصادي والتمكين والعمل لحمايتهم من الحاجة وتفعيل القانون بشكل كامل. أتستطيع المبادرة بفعل شيء لهم؟ أيقظ حواسك وفكر معنا بسبل انقاذ طفولة يحاول المحتل إجهاضها ويسعى الحصار الخانق الممتد منذ قرابة 11 عاما على مليوني نسمة في غزة إلى إبداتها؟ #التجمع_الشعبي_العالمي_لفلسطين #حكماء_العالم #الكويت #فلسطين #غزة