متابعونا الأعزاء.. بالتزامن مع فعاليات #يوم_التضامن_العالمي_مع_فلسطين ومرور 70 عاما على قرار تقسيم فلسطين نتعرف وإياكم هذا المساء على الكفاح الفلسطيني المسلح والمفاوضات المتعثرة منذ أكثر من 20 عاما..

منذ عام 1990 بدأت الاتصالات الأولية التمهيدية للاتفاق بين الصهاينة والفلسطينيين ممثلين برجالات من منظمة التحرير الفلسطينية وبعض المقربين منها، وفي 13 ديسمبر 1993 تم التوقيع الرسمي على اتفاق أوسلو بين في واشنطن، ووقعه عن الجانب الفلسطيني محمود عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووقعه عن الجانب الصهيوني شمعون بيريز وزير الخارجية.
ويعد اتفاق أوسلو منعطفًا تاريخيًا في مسار القضية الفلسطينية، فهو أول اتفاق يوقعه الفلسطينيون والصهاينة وبموجبه يتم تسوية سلمية، حيث يعكس مدى التنازلات الهائلة التي اضطر الجانب الفلسطيني لتقديمها إضافة إلى مدى الانتكاسات والتراجعات التي قزَّمت مشروع تحرير فلسطين خلال الفترة (1978-1993).
تضمن اتفاق أوسلو العديد من النقاط والتي كان على رأسها قيام الجانب الفلسطيني بمنع العمل المسلح ضد الكيان الصهيوني، والحفظ على أمن الاحتلال ونبذ ما يسمى ب "الإرهاب" و"العنف"، وأن يمتلك الكيان الصهيوني حق النقض ضد أي تشريعات تصدرها السلطة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية والتي كان من المفترض أن تستمر لمدة خمس سنوات حينها، وكما ونص اتفاق أوسلو على تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية ذاتية تشمل الضفة والقطاع، ولا تشمل صلاحياتها الأمن الخارجي ولا القدس ولا المستوطنات ولا العلاقات الخارجية ولا حتى الصهاينة اليهود في تلك الأراضي، على أن تنسحب قوات الاحتلال من غزة وأريحا خلال شهرين من تنفيذ الاتفاق..
وعلى أي حال فإن اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000، وانسداد أفق مفاوضات كامب ديفيد في واشنطن 2000، كان دلالة واضحة على وصول ذلك الاتفاق إلى طريق مسدود، وكان بعد ذلك اتفاق القاهرة 1994 واتفاقات أخرى تلته (طابا 1995، الخليل 1997، واي رايفر بلانتيشن 1998، شرم الشيخ 1999) والتي شكلت جميعها اتفاقات إجرائية تنفيذية لاتفاقية أوسلو نفسها.
ظهرت بعد ذلك الكثير من مشاريع التسوية السياسية ومنها مشروع بيل كلينتون 2000، ومبادرة الأمير عبد الله 2002، وخطة خارطة الطريق 2003، مرورًا بمؤتمر أنابوليس للسلام 2007، ومشروع أوباما للسلام، وصولًا إلى حل قضية الشرق الأوسط التي يعرضها الآن الرئيس الأمريكي دوناد ترامب والتي تهدف لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية بغزة، والكثير من التنازلات التي قام الاعلام بتسريب محتواها..
لم تنجح هذه المفاوضات السلمية والتي استعرضنا معكم تاريخها منذ ما يزيد عشرين عاما إلى يومنا هذا إلا أنها ما زالت مستمرة، لكن هذا الا ينفى حقيقة الكفاح الفلسطيني المسلح على أرض الواقع ضد المحتل والذي كانت بداية الشرارة الأولى له من قرية بيسان انطلقت ما قد عُرفت بأول شرارة للكفاح الفلسطيني المسلح ضد المحتل اليهودي الذي حاولت عصاباته جاهدة طرد الفلاحين من منازلهم ومزارعهم بالقوة عام 1882 لتتوالى الأحداث وثورات الفلسطينيين المسلحة ضد المحتل البريطاني ومن ثم الإسرائيلي.
ظهرت بعد ذلك الكثير من الحركات الفلسطينية والفصائل المسلحة التي وجهت بندقيتها نحو المحتل الإسرائيلي كان أبرزها القوى العلمانية ممثلة بـ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح 1959، ثم ظهرت بعدها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 1967، تلتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 1969، إلا أن حركة فتح قد تراجعت عن كفاحها المسلح لتنضم للكفاح السياسي تحت جناح منظمة التحرير الفلسطينية.
وتتصدر اليوم على حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي ظهرت إثر الانتفاضة الفلسطينية الأول 1987ممثلة بكتائب الشهيد عز الدين القسام المشهد المقاوم على الساحة الفلسطينية إضافة إلى حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بالذراع العسكري التابع لها وهو سرايا القدس، إضافة إلى بعض الفصائل والتنظيمات الأخرى في قطاع غزة والضفة الغربية
وقد تطور الكفاح العسكري على مدار العشرين عاما الأخيرة ليصنع فارقا وتحولا كبيرا في معادلة الصراع مع الصهاينة.
#التجمع_الشعبي_العالمي_لفلسطين
#حكماء_العالم #الكويت #فلسطين
0 التعليقات 0 نشر