بعد هزيمة ماي.. كيف سيرد الاتحاد الأوروبي؟


كانت هزيمة خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي أعدتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الثلاثاء أمام البرلمان، مُتوقعة نسبياً، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقرير لها اليوم الأربعاء.
وبعد ثوانٍ من إعلان النتائج، انهالت موجة من التغريدات لقادة الاتحاد الأوروبي، معربةً عن خيبة أمل كبرى من فشل الاتفاق.
ولم يتبق سوى 73 يوماً للموعد المحدد لبريكست، وطالب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك بريطانيا مجدداً، بالتعامل بكل وضوح وشفافية مع اتفاقية الخروج.
وتقول مصادر من المفوضية الأوروبية: "لا يزال النواب البريطانيون يقولون ما لا يريدون، يرفضون الاتفاق. عليهم أن يقرروا الآن ما الذي سيوافقون عليه".
ويشير التقرير إلى أنه "ليس لدى قادة أوروبا خطة أخرى متفق عليها، حول خروج بريطانيا دون اتفاق، ولا يرون أي أهمية للعمل على واحدة، بل يعتقدون أن الجدل في المملكة المتحدة لا يزال بحاجة إلى اللعب".
وقالت المسؤولة الألمانية، إنغريت كرامب كارينباور، التي يُتوقع أن تخلف لأنجيلا ميركل: "من المهم عدم التسرع الآن".
حلول إلزامية
ويعتقد الاتحاد الأوروبي، أنه في الوقت الراهن، ليس جيداً تدخل القيادات في الشأن البريطاني، رغم الاضطراب السياسي الكبير في المملكة المتحدة، الذي ربما يؤدي إلى خروجها من الاتحاد دون اتفاق، أو حتى البقاء ضمن الاتحاد.
وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، فضل حجب هويته: "على تيريزا ماي أن توفر الوقود على متن الطائرة، ولن تزعج نفسها في رحلة إلى بروكسل في أي وقت قريب".
وتابع "لا يوجد شيء يمكن أن يفعله الأوروبيون اليوم أو غداً لحل هذه المعضلة. على لندن التوصل إلى حلول، ثم يتعين علينا أن نقرر إذا كان بإمكاننا قبولها".
وفي الوقت الحالي، يصر الاتحاد الأوروبي على أنه ليس لديه أدنى نية لإعادة التفاوض على صفقة بريكست.
يعتقد قادة الاتحاد الأوروبي، أنه من المرجح وبشكل متزايد، أن تطلب منهم ماي تمديد فترة بريكست، للسماح لها بمزيد من الوقت، لإعداد خطط بديلة.
وبينما تغرق قلوب الأوروبيين في فكرة المزيد من الغموض، والارتباك، من المرجح أن تحصل رئيسة الوزراء البريطانية على هذا التمديد، حسب تقرير "بي بي سي".
ويلفت التقرير إلى أنه "يُفضل ألا تتجاوز المدة الممنوحة يوليو (تموز)، لتجنب تزامن ذلك مع انتخابات البرلمان الأوروبي هذا العام".
لكن، تقول مصادر بالاتحاد الأوروبي، إنه من الممكن أن يكون التمديد أطول بكثير، إذا لزم الأمر.
ويخلص التقرير إلى أنه "سيكون من العقلاني، تمديد فترة الانسحاب، إذا كان يعني تجنب فوضى باهظة الثمن، من شأنها ضرب المواطنين الأوروبيين، والشركات".
بعد هزيمة ماي.. كيف سيرد الاتحاد الأوروبي؟ كانت هزيمة خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي أعدتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الثلاثاء أمام البرلمان، مُتوقعة نسبياً، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقرير لها اليوم الأربعاء. وبعد ثوانٍ من إعلان النتائج، انهالت موجة من التغريدات لقادة الاتحاد الأوروبي، معربةً عن خيبة أمل كبرى من فشل الاتفاق. ولم يتبق سوى 73 يوماً للموعد المحدد لبريكست، وطالب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك بريطانيا مجدداً، بالتعامل بكل وضوح وشفافية مع اتفاقية الخروج. وتقول مصادر من المفوضية الأوروبية: "لا يزال النواب البريطانيون يقولون ما لا يريدون، يرفضون الاتفاق. عليهم أن يقرروا الآن ما الذي سيوافقون عليه". ويشير التقرير إلى أنه "ليس لدى قادة أوروبا خطة أخرى متفق عليها، حول خروج بريطانيا دون اتفاق، ولا يرون أي أهمية للعمل على واحدة، بل يعتقدون أن الجدل في المملكة المتحدة لا يزال بحاجة إلى اللعب". وقالت المسؤولة الألمانية، إنغريت كرامب كارينباور، التي يُتوقع أن تخلف لأنجيلا ميركل: "من المهم عدم التسرع الآن". حلول إلزامية ويعتقد الاتحاد الأوروبي، أنه في الوقت الراهن، ليس جيداً تدخل القيادات في الشأن البريطاني، رغم الاضطراب السياسي الكبير في المملكة المتحدة، الذي ربما يؤدي إلى خروجها من الاتحاد دون اتفاق، أو حتى البقاء ضمن الاتحاد. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، فضل حجب هويته: "على تيريزا ماي أن توفر الوقود على متن الطائرة، ولن تزعج نفسها في رحلة إلى بروكسل في أي وقت قريب". وتابع "لا يوجد شيء يمكن أن يفعله الأوروبيون اليوم أو غداً لحل هذه المعضلة. على لندن التوصل إلى حلول، ثم يتعين علينا أن نقرر إذا كان بإمكاننا قبولها". وفي الوقت الحالي، يصر الاتحاد الأوروبي على أنه ليس لديه أدنى نية لإعادة التفاوض على صفقة بريكست. يعتقد قادة الاتحاد الأوروبي، أنه من المرجح وبشكل متزايد، أن تطلب منهم ماي تمديد فترة بريكست، للسماح لها بمزيد من الوقت، لإعداد خطط بديلة. وبينما تغرق قلوب الأوروبيين في فكرة المزيد من الغموض، والارتباك، من المرجح أن تحصل رئيسة الوزراء البريطانية على هذا التمديد، حسب تقرير "بي بي سي". ويلفت التقرير إلى أنه "يُفضل ألا تتجاوز المدة الممنوحة يوليو (تموز)، لتجنب تزامن ذلك مع انتخابات البرلمان الأوروبي هذا العام". لكن، تقول مصادر بالاتحاد الأوروبي، إنه من الممكن أن يكون التمديد أطول بكثير، إذا لزم الأمر. ويخلص التقرير إلى أنه "سيكون من العقلاني، تمديد فترة الانسحاب، إذا كان يعني تجنب فوضى باهظة الثمن، من شأنها ضرب المواطنين الأوروبيين، والشركات".
2 التعليقات 0 نشر