قبل عدة سنوات أثارت صورة لأحد الأشخاص، في بريطانيا، سخرية وسائل التواصل الاجتماعي حينما وقف منتظرا المترو على الرصيف دون هاتف ذكي في يديه، بينما وقف الجميع مطأطئ الرأس ليتأمل آخر مستجدات "منصات التواصل الاجتماعي"، في تلك الأثناء تحدث الناس عن التأثير الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي على البشر. ولفهم ذلك، اخرج الآن إلى شوارع مدينتك، ابحث في أي منتزه قريب، أو تأمل الجالسين في أحد المجمعات التجارية الكبيرة، الكل تقريبا يفعل الشيء نفسه، خاصة حينما نتحدث عن فئة عمرية تتوزع بين المراهقة والشباب.
متى كانت آخر مرة كتبت فيها منشورا ما أو وضعت صورة على فيسبوك ولاقت الكثير من الإعجاب؟ لا بد أن ذلك قد ترك لك شعورا طيبا ربما بقي معك لأيام، في الحقيقة فإن هذه "الإعجابات" البسيطة تضعنا في حالة من النشوة تدفعنا للاستمرار في ملاحقة المزيد منها، لكن في أثناء ذلك، حينما نسأل: كم عدد الساعات التي تقضيها مع "منصات التواصل الاجتماعي" يوميا؟ أو كم عدد المرات التي تتفحص فيها هاتفك الذكي؟ فإن الإجابات لا شك ستصدمك، للوهلة الأولى ستتصور أن هؤلاء "الآخرين" يختلفون عنك، لكن ما إن تراقب نفسك قليلا حتّى تكتشف أنك تقضي أكثر من ساعتين يوميا على الهاتف الذكي، وأنك تتفحصه نحو 90 مرة، على الأقل.
خلال السنوات القليلة الماضية تزايد المتوسط العالمي لعدد الساعات اليومي الذي نقضيه على وسائل التواصل بشكل كبير ليصل إلى 135 دقيقة.
يدفعنا ذلك بالطبع للتساؤل:
ما أثر ذلك الوافد الجديد على حياتنا؟ كيف يمكن أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي من هيكلة مجتمعاتنا وسلوكنا كوحدات في هذه المجتمعات؟
قبل عدة سنوات أثارت صورة لأحد الأشخاص، في بريطانيا، سخرية وسائل التواصل الاجتماعي حينما وقف منتظرا المترو على الرصيف دون هاتف ذكي في يديه، بينما وقف الجميع مطأطئ الرأس ليتأمل آخر مستجدات "منصات التواصل الاجتماعي"، في تلك الأثناء تحدث الناس عن التأثير الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي على البشر. ولفهم ذلك، اخرج الآن إلى شوارع مدينتك، ابحث في أي منتزه قريب، أو تأمل الجالسين في أحد المجمعات التجارية الكبيرة، الكل تقريبا يفعل الشيء نفسه، خاصة حينما نتحدث عن فئة عمرية تتوزع بين المراهقة والشباب. متى كانت آخر مرة كتبت فيها منشورا ما أو وضعت صورة على فيسبوك ولاقت الكثير من الإعجاب؟ لا بد أن ذلك قد ترك لك شعورا طيبا ربما بقي معك لأيام، في الحقيقة فإن هذه "الإعجابات" البسيطة تضعنا في حالة من النشوة تدفعنا للاستمرار في ملاحقة المزيد منها، لكن في أثناء ذلك، حينما نسأل: كم عدد الساعات التي تقضيها مع "منصات التواصل الاجتماعي" يوميا؟ أو كم عدد المرات التي تتفحص فيها هاتفك الذكي؟ فإن الإجابات لا شك ستصدمك، للوهلة الأولى ستتصور أن هؤلاء "الآخرين" يختلفون عنك، لكن ما إن تراقب نفسك قليلا حتّى تكتشف أنك تقضي أكثر من ساعتين يوميا على الهاتف الذكي، وأنك تتفحصه نحو 90 مرة، على الأقل. خلال السنوات القليلة الماضية تزايد المتوسط العالمي لعدد الساعات اليومي الذي نقضيه على وسائل التواصل بشكل كبير ليصل إلى 135 دقيقة. يدفعنا ذلك بالطبع للتساؤل: ما أثر ذلك الوافد الجديد على حياتنا؟ كيف يمكن أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي من هيكلة مجتمعاتنا وسلوكنا كوحدات في هذه المجتمعات؟
2
3 التعليقات 0 نشر