كم هي كبيرة قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين، وهم يدخلون يومهم(23)بالإضراب، مقابل ما يحدث من تبعات شعبية في دول العالم حيال هذا الإضراب بشكل بات يقزّم من حجم القضية ويجعلها مجرد استعراض عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو بنشاطات تقترب من الإحتفالية لشرب «الماء والملح» لبعض المؤسسات، أو أمام بعض شاشات التلفزة.
هي ظاهرة، بات كثيرون يتسابقون للقيام بها، بشكل صوري يفقد القضية عظمتها، ويضع النضال الذي يقوم به الأسرى بركن غاية في السطحية، والمباهاة أو الشهرة، بعيدا عن أي شكل من أشكال التضامن الذي رأى البعض في بدايات تنفيذ الإضراب أن شرب الماء والملح شكل من أشكال التضامن، لكن تكرار الظاهرة بالصورة التي باتت تحدث أبعد مبدأ التضامن عنها بالمجمل.

برأيكم هل ترون أن الماء والملح تعبير هش للتضامن مع أبطال الأمعاء الخاوية وقزم قضيتهم؟ ؟ ؟