«كأس العمال».. كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان على الحكومة القطرية، وبمجموعة من المشاهد المتراصة سقطت الدوحة بـ«الفيديو» في شر أعمال تعسفها مع بناة ملاعب مونديال 2022.

فيما كانت حكومة الدوحة تحاول تحسين صورتها أمام العالم بعد «فضيحة السخرة» تجاه عمال بناء استادات ومنشآت المونديال، أمسكت «واشنطن بوست» بشاهدات عمالية أظهرت معاناة الوافدين من دول إفريقية وآسيوية مع «سلطات التكييفات»، التي لا تعرف الرحمة.

وعبر تقرير مفصل، رصدت الصحيفة الأمريكية مجموعة من النقاط السوداء في ملف قطر لتنظيم كأس العالم 2022، والتي ربما تدفع «الفيفا» لإعادة النظر في استضافتها للمونديال، والتي تمثلت في:

بدأ العامل «كينيث» رصد قصص العمال الكادحين في قطر؛ حيث كانت الصدمة بكشفه عن دفعه 1500 دولار اعتقادًا منه أنه سيلعب في الملاعب القطرية بالمونديال؛ لكنه صُدم بأنه سيعمل في بناء تلك الملاعب.

ووثق الهندي «أوميش» ثاني المآسي العمالية، والتي اصطدم بها بمجرد أن وطأت قدمه الأراضي القطرية، وبدلا من الذهاب لكسب قوت يومه له ولأسرته من خلفه (طفلان هما روني وروبين)، فوجئ بعزلة طويلة عن أسرته. ولم يختلف الوضع مع النيبالي «بادام» والذي توترت علاقته بزوجته كثيرًا بسبب بعد المسافة بينهما.

ومن الهنود والنيباليين، لم يصمت الباكستانيون والبنجاليون والكينيون والفلبينيون كثيرًا أمام الظلم القطري، فأخذوا يرصدون الصعوبات اليومية التي يصطدمون بها.

حياة رديئة لكن السعي نحو الأفضل يدفعهم للصمت، وضع يلخص حياة 1.6 مليون عامل مهاجر يشكلون 60% من مجموع سكان قطر، ويعلمون في ملف بناء المنشآت الرياضية منذ أن حصلت قطر على حق تنظيم كأس العالم، بهزيمتها للولايات المتحدة؛ لكن الكارثة تشير إلى أن المئات توفوا خلال تشييد تلك المشروعات.

لم يستطع العمال التوقف عن رصد الكوارث المحيطة بهم، فتحدث كثيرون منهم لـ«واشنطن بوست» عن الساعات الطويلة التي يقضونها داخل مقطورات على مشارف المدن، بعيدًا عن الأنظار، باعتبارها «أسرة متحركة» حول مواقع العمل.

وبحسب العمال، لا تكتفي سلطات الدوحة بحفلات التعذيب هذه؛ بل زادت الطين بلة بالرواتب السيئة، المحاطة بسياج ناري لا يسمح بتغيير الشركات، ولأن وثائق سفر العمال «تمت مصادرتها» باتت العودة إلى الديار حلم بعيد المنال، وربما لن يتحقق إلا بانتهاء عقودهم.

وأمام كل ما سبق، حاولت الصحيفة الأمريكية – معتمدة على حنكة محرريها بالشرق الأوسط – بإنتاج ما يسمى بفيلم «كأس العمال» لتحصل من خلاله على شهادات عمالية من قلب 24 شركة تعمل في «جحيم» بناء الملاعب.
«كأس العمال».. كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان على الحكومة القطرية، وبمجموعة من المشاهد المتراصة سقطت الدوحة بـ«الفيديو» في شر أعمال تعسفها مع بناة ملاعب مونديال 2022. فيما كانت حكومة الدوحة تحاول تحسين صورتها أمام العالم بعد «فضيحة السخرة» تجاه عمال بناء استادات ومنشآت المونديال، أمسكت «واشنطن بوست» بشاهدات عمالية أظهرت معاناة الوافدين من دول إفريقية وآسيوية مع «سلطات التكييفات»، التي لا تعرف الرحمة. وعبر تقرير مفصل، رصدت الصحيفة الأمريكية مجموعة من النقاط السوداء في ملف قطر لتنظيم كأس العالم 2022، والتي ربما تدفع «الفيفا» لإعادة النظر في استضافتها للمونديال، والتي تمثلت في: بدأ العامل «كينيث» رصد قصص العمال الكادحين في قطر؛ حيث كانت الصدمة بكشفه عن دفعه 1500 دولار اعتقادًا منه أنه سيلعب في الملاعب القطرية بالمونديال؛ لكنه صُدم بأنه سيعمل في بناء تلك الملاعب. ووثق الهندي «أوميش» ثاني المآسي العمالية، والتي اصطدم بها بمجرد أن وطأت قدمه الأراضي القطرية، وبدلا من الذهاب لكسب قوت يومه له ولأسرته من خلفه (طفلان هما روني وروبين)، فوجئ بعزلة طويلة عن أسرته. ولم يختلف الوضع مع النيبالي «بادام» والذي توترت علاقته بزوجته كثيرًا بسبب بعد المسافة بينهما. ومن الهنود والنيباليين، لم يصمت الباكستانيون والبنجاليون والكينيون والفلبينيون كثيرًا أمام الظلم القطري، فأخذوا يرصدون الصعوبات اليومية التي يصطدمون بها. حياة رديئة لكن السعي نحو الأفضل يدفعهم للصمت، وضع يلخص حياة 1.6 مليون عامل مهاجر يشكلون 60% من مجموع سكان قطر، ويعلمون في ملف بناء المنشآت الرياضية منذ أن حصلت قطر على حق تنظيم كأس العالم، بهزيمتها للولايات المتحدة؛ لكن الكارثة تشير إلى أن المئات توفوا خلال تشييد تلك المشروعات. لم يستطع العمال التوقف عن رصد الكوارث المحيطة بهم، فتحدث كثيرون منهم لـ«واشنطن بوست» عن الساعات الطويلة التي يقضونها داخل مقطورات على مشارف المدن، بعيدًا عن الأنظار، باعتبارها «أسرة متحركة» حول مواقع العمل. وبحسب العمال، لا تكتفي سلطات الدوحة بحفلات التعذيب هذه؛ بل زادت الطين بلة بالرواتب السيئة، المحاطة بسياج ناري لا يسمح بتغيير الشركات، ولأن وثائق سفر العمال «تمت مصادرتها» باتت العودة إلى الديار حلم بعيد المنال، وربما لن يتحقق إلا بانتهاء عقودهم. وأمام كل ما سبق، حاولت الصحيفة الأمريكية – معتمدة على حنكة محرريها بالشرق الأوسط – بإنتاج ما يسمى بفيلم «كأس العمال» لتحصل من خلاله على شهادات عمالية من قلب 24 شركة تعمل في «جحيم» بناء الملاعب.
3
3 التعليقات 0 نشر