«فزعة كويتية» للقدس


نظّمت قوى سياسية وأهلية وقفة تضامنية في ساحة الإرادة، أمس، للتنديد بالقرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، حيث أدان المشاركون القرار، واعتبروه «نكبة جديدة»، وانتقاصاً من الحق الفلسطيني والعربي في المدينة المقدسة.
وشددوا على أن القرار الأميركي ليست له شرعية، ويتنافى مع كل القرارات الدولية، وينسف عملية السلام، مطالبين المجتمع الدولي بوقفة حاسمة تجاه القرار.
وحذّروا من أن الصمت على هذا القرار يشكّل بداية لتهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها الإسلامية والعربية.

اعتبر عضو حركة «بي.دي.إس» مشاري الإبراهيم أن القدس محتلة، وأن قرار نقل السفارة ليست له أي قيمة، بل هو شرعية كاذبة للكيان الصهيوني، وما حدث أنهم يريدون أن يعرفوا ردة فعل الناس، وها هم عرفوها.
من جانبه، قال رئيس اتحاد عمال الكويت محمد الحضينة إن القدس عاصمة فلسطين، وهي من مقدساتنا، وإن ما قامت به الإدارة الأميركية من خلال الاعتراف هو تأزيم للأوضاع، ويخالف قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، وهو قرار جائر، ولا بد من التراجع عنه، والدعوة إلى عدم تهويد القدس، ودعم الجهود الغربية لمناهضة الاحتلال.
بدورها، قالت ممثلة جمعيات النفع العام لولوة الملا: نجتمع لنعبر عن السخط عما قامت به أميركا تجاه الشعب العربي في فلسطين، حيث صدمنا بما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما يتنافى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
واستنكرت الملا باسم جمعيات النفع العام القرار الأميركي، لأنه يعتبر مستفزاً على حساب الفلسطينيين، وهو استعمار على أرض الدولة، مناشدة الأمم المتحدة وحكومات العالم اتخاذ كامل الوسائل والتحركات.
وذكرت: لا بد أن يتحرك أعضاء مجلس الأمة، وأن تكون لهم وقفة جادة.

مهبط الأنبياء
أما ممثل القوى السياسية أوس الشاهين، فشدد على أن القدس الشريف ليست أرضاً عربية محتلة فقط، بل هي مهبط الأنبياء، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين، وعاصمة عربية.
وأضاف: لقد تساقط الشهداء الفلسطينيون والعرب للدفاع عن قدسيتها خلال السنوات، وهذا الرفض للقرار يأتي تأكيداً للشعب الكويتي الرافض لأي تطبيع مع الكيان الغاصب للأراضي العربية، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وبناء دولته المستقلة.
وأكد أن الكويت كانت وما زالت مع القضية الفلسطينية، وتدافع من أجل الهوية العربية، مشيراً إلى أن الشعب الكويتي بمختلف اتجاهاته وقواه السياسية يطالب أميركا بإلغاء هذا القرار المعيب.
وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة الاتفاق وتوحيد الكلمة من خلال برنامج وطني، والتمسك من أجل تحرير فلسطين.

عاصمة العرب
في السياق ذاته، قال رئيس منظمة كويت ووتش لحقوق الإنسان نواف الهندال إن القدس ستبقى عاصمة للدول العربية، مشيراً إلى أنه هناك محادثات سلام، وترامب ضربها عرض الحائط، ونحن لا بد أن نضرب قراره عرض الحائط.
وتابع: نحن موجودون من أجل الشعب الفلسطيني الذي هوجم خلال اليومين الماضيين وقتل، ولا بد أن نقاطع كل الدول التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني.

فلسطينيو الكويت
إلى ذلك، اعتصم العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت، أمس، داخل مقر سفارتهم للتنديد والاعتراض على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس، حيث أطلقت الحشود الشعارات والهتافات المنددة بالقرار الأميركي والتي تؤكد عروبة القدس «والي مش عاجبه يشرب من البحر الميت».
وقال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب إن وقفتنا هذه لنرسل رسالة من الكويت إلى العالم، وتحديداً إلى الولايات المتحدة الأميركية، بأننا لن نقبل ونرفض الإجراء الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفاً أن هذا الإجراء بالنسبة لنا كأنه لم يكن، وهذا الإجراء لن يكون إلا تعزيزاً لعروبة القدس وإسلاميتها ومسيحيتها.
بدوره، قال السفير الأردني لدى الكويت صقر أبو شتال إن مشاعرنا واحدة، وتوجهاتنا واحدة، والقدس عربية، نحن دائماً في خندق واحد، كلنا لأجل القدس، ودمنا رخيص لأجلها.
من جانبه، قال أمين عام المنبر الديموقراطي الكويتي بندر الخيران إن هذه القضية جمعتنا من دون لقاء، ومع الإصرار على هذه القضية يجب أن تتضافر الجهود، مضيفاً أن التيارات السياسية الكويتية اتفقت حول هذه القضية العادلة التي تعتبر قضيتنا دائماً.
أما سفير تشاد لدى البلاد علي أحمد أغبش، فأكد أن الشعب التشادي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ زمن، حيث ذهب في التسعينات 5000 تشادي إلى القدس، للوقوف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، وسنكون مع فلسطين دائماً جنباً إلى جنب للوقوف على أسوار الأقصى وحمايته.

من أجواء الوقفة

– شهدت ساحة الإرادة رفع العديد من اللافتات ضد الكيان الصهيوني والقرار الأميركي.
– حضور كثيف من الجاليات العربية خلال المهرجان.
– كان للنساء حضور كثيف.
– سهّل رجال وزارة الداخلية عملية التنظيم.
– قامت مجموعة من «شباب من أجل فلسطين» بإلقاء قصائد شعرية حول فلسطين.
«فزعة كويتية» للقدس نظّمت قوى سياسية وأهلية وقفة تضامنية في ساحة الإرادة، أمس، للتنديد بالقرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، حيث أدان المشاركون القرار، واعتبروه «نكبة جديدة»، وانتقاصاً من الحق الفلسطيني والعربي في المدينة المقدسة. وشددوا على أن القرار الأميركي ليست له شرعية، ويتنافى مع كل القرارات الدولية، وينسف عملية السلام، مطالبين المجتمع الدولي بوقفة حاسمة تجاه القرار. وحذّروا من أن الصمت على هذا القرار يشكّل بداية لتهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها الإسلامية والعربية. اعتبر عضو حركة «بي.دي.إس» مشاري الإبراهيم أن القدس محتلة، وأن قرار نقل السفارة ليست له أي قيمة، بل هو شرعية كاذبة للكيان الصهيوني، وما حدث أنهم يريدون أن يعرفوا ردة فعل الناس، وها هم عرفوها. من جانبه، قال رئيس اتحاد عمال الكويت محمد الحضينة إن القدس عاصمة فلسطين، وهي من مقدساتنا، وإن ما قامت به الإدارة الأميركية من خلال الاعتراف هو تأزيم للأوضاع، ويخالف قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، وهو قرار جائر، ولا بد من التراجع عنه، والدعوة إلى عدم تهويد القدس، ودعم الجهود الغربية لمناهضة الاحتلال. بدورها، قالت ممثلة جمعيات النفع العام لولوة الملا: نجتمع لنعبر عن السخط عما قامت به أميركا تجاه الشعب العربي في فلسطين، حيث صدمنا بما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما يتنافى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. واستنكرت الملا باسم جمعيات النفع العام القرار الأميركي، لأنه يعتبر مستفزاً على حساب الفلسطينيين، وهو استعمار على أرض الدولة، مناشدة الأمم المتحدة وحكومات العالم اتخاذ كامل الوسائل والتحركات. وذكرت: لا بد أن يتحرك أعضاء مجلس الأمة، وأن تكون لهم وقفة جادة. مهبط الأنبياء أما ممثل القوى السياسية أوس الشاهين، فشدد على أن القدس الشريف ليست أرضاً عربية محتلة فقط، بل هي مهبط الأنبياء، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين، وعاصمة عربية. وأضاف: لقد تساقط الشهداء الفلسطينيون والعرب للدفاع عن قدسيتها خلال السنوات، وهذا الرفض للقرار يأتي تأكيداً للشعب الكويتي الرافض لأي تطبيع مع الكيان الغاصب للأراضي العربية، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وبناء دولته المستقلة. وأكد أن الكويت كانت وما زالت مع القضية الفلسطينية، وتدافع من أجل الهوية العربية، مشيراً إلى أن الشعب الكويتي بمختلف اتجاهاته وقواه السياسية يطالب أميركا بإلغاء هذا القرار المعيب. وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة الاتفاق وتوحيد الكلمة من خلال برنامج وطني، والتمسك من أجل تحرير فلسطين. عاصمة العرب في السياق ذاته، قال رئيس منظمة كويت ووتش لحقوق الإنسان نواف الهندال إن القدس ستبقى عاصمة للدول العربية، مشيراً إلى أنه هناك محادثات سلام، وترامب ضربها عرض الحائط، ونحن لا بد أن نضرب قراره عرض الحائط. وتابع: نحن موجودون من أجل الشعب الفلسطيني الذي هوجم خلال اليومين الماضيين وقتل، ولا بد أن نقاطع كل الدول التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني. فلسطينيو الكويت إلى ذلك، اعتصم العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت، أمس، داخل مقر سفارتهم للتنديد والاعتراض على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس، حيث أطلقت الحشود الشعارات والهتافات المنددة بالقرار الأميركي والتي تؤكد عروبة القدس «والي مش عاجبه يشرب من البحر الميت». وقال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب إن وقفتنا هذه لنرسل رسالة من الكويت إلى العالم، وتحديداً إلى الولايات المتحدة الأميركية، بأننا لن نقبل ونرفض الإجراء الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفاً أن هذا الإجراء بالنسبة لنا كأنه لم يكن، وهذا الإجراء لن يكون إلا تعزيزاً لعروبة القدس وإسلاميتها ومسيحيتها. بدوره، قال السفير الأردني لدى الكويت صقر أبو شتال إن مشاعرنا واحدة، وتوجهاتنا واحدة، والقدس عربية، نحن دائماً في خندق واحد، كلنا لأجل القدس، ودمنا رخيص لأجلها. من جانبه، قال أمين عام المنبر الديموقراطي الكويتي بندر الخيران إن هذه القضية جمعتنا من دون لقاء، ومع الإصرار على هذه القضية يجب أن تتضافر الجهود، مضيفاً أن التيارات السياسية الكويتية اتفقت حول هذه القضية العادلة التي تعتبر قضيتنا دائماً. أما سفير تشاد لدى البلاد علي أحمد أغبش، فأكد أن الشعب التشادي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ زمن، حيث ذهب في التسعينات 5000 تشادي إلى القدس، للوقوف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، وسنكون مع فلسطين دائماً جنباً إلى جنب للوقوف على أسوار الأقصى وحمايته. من أجواء الوقفة – شهدت ساحة الإرادة رفع العديد من اللافتات ضد الكيان الصهيوني والقرار الأميركي. – حضور كثيف من الجاليات العربية خلال المهرجان. – كان للنساء حضور كثيف. – سهّل رجال وزارة الداخلية عملية التنظيم. – قامت مجموعة من «شباب من أجل فلسطين» بإلقاء قصائد شعرية حول فلسطين.
2
120 التعليقات 0 نشر