مَن: يتأصّل في لسانِ العرب أنّ دلالةَ اسم الموصول (مَنْ) يُفَسِّرُها ما يعودُ إليْهِ مِن بيانٍ:
ـ فَـمِنها ما يَرِد لصيغة الْـجَمع الْـمُذكّر نحو ﴿وَمَنْ عَمِلَ صَالِـحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَـمْهَدُونَ﴾[الروم 44] فدلالتُها على الجمع ظاهرة بقرينَةِ صيغتَـيْ الجمع في ﴿فَلِأَنْفُسِهِمْ﴾ وفي ﴿يَـمْهَدُونَ﴾، ونحو ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـخَاسِرُونَ﴾[البقرة 121] بقرينة صيَغِ الجمع في ﴿فَأُولَئِكَ﴾ ﴿هُمْ﴾ ﴿الْـخَاسِرُونَ﴾، ونحو ﴿وَمَنْ تَوَلَّـى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾[النساء 80] بقرينة صيَغَةِ الجمع في ﴿عَلَيْهِمْ﴾، ونحو ﴿قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾[الشعراء 25] بقرينة صيَغَةِ الجمع في ﴿تَسْتَمِعُونَ﴾.
ـ ومنها ما يرِدُ لِصيغَة الْـمُفْرَدِ نحو ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾[آخر الرعد] فدلالتُها على الإفراد ظاهرة بقرينة ﴿عِنْدَهُ﴾، ونحو ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَـمْشِي بِهِ فِـي النَّاسِ﴾[الأنعام 122] فدلالتُها على الإفراد ظاهرة بثلاث قرائن: هي ﴿فَأحْيَيْنَاهُ﴾ ﴿لَهُ﴾ ﴿يَـمْشِي﴾، ونحو ﴿أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ﴾[القصص 61] فدلالتُها على الإفراد ظاهرة بثلاث قرائن: ﴿وَعَدْنَاهُ﴾ ﴿فَهُوَ﴾ ﴿لَاقِيهِ﴾، ونحو ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِـمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُـحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا﴾[النساء 125] ودلالته على الإفراد ظاهرة بأربع قرائن أولاها ﴿أَسْلَمَ﴾ أي هو مُفردا وثانيها ﴿وَجْهَهُ﴾ وثالثها ﴿وَهُوَ مُـحْسِنٌ﴾ ورابعها ﴿وَاتَّبَعَ﴾.
ونحو ﴿مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْـمُهْتَدِي﴾[الأعراف 178] فدلالتها على الإفرادِ ظاهرة بقرينتين هما ﴿فَهُوَ﴾ و ﴿الْـمُهْتَدِي﴾، على غير نسَقِ ما بعدَهَا ﴿وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـخَاسِرُونَ﴾[الأعراف 178] ودلالتها على الجمع ظاهرة بثلاث قرائن هي ﴿فَأُولَئِكَ﴾ ﴿هُمْ﴾ ﴿الْـخَاسِرُونَ﴾.
من موسوعتي لتجديد أصول التفسير قسم معاني المثاني مادة (مَن)
الحسن ولد ماديك
مَن: يتأصّل في لسانِ العرب أنّ دلالةَ اسم الموصول (مَنْ) يُفَسِّرُها ما يعودُ إليْهِ مِن بيانٍ: ـ فَـمِنها ما يَرِد لصيغة الْـجَمع الْـمُذكّر نحو ﴿وَمَنْ عَمِلَ صَالِـحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَـمْهَدُونَ﴾[الروم 44] فدلالتُها على الجمع ظاهرة بقرينَةِ صيغتَـيْ الجمع في ﴿فَلِأَنْفُسِهِمْ﴾ وفي ﴿يَـمْهَدُونَ﴾، ونحو ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـخَاسِرُونَ﴾[البقرة 121] بقرينة صيَغِ الجمع في ﴿فَأُولَئِكَ﴾ ﴿هُمْ﴾ ﴿الْـخَاسِرُونَ﴾، ونحو ﴿وَمَنْ تَوَلَّـى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾[النساء 80] بقرينة صيَغَةِ الجمع في ﴿عَلَيْهِمْ﴾، ونحو ﴿قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾[الشعراء 25] بقرينة صيَغَةِ الجمع في ﴿تَسْتَمِعُونَ﴾. ـ ومنها ما يرِدُ لِصيغَة الْـمُفْرَدِ نحو ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾[آخر الرعد] فدلالتُها على الإفراد ظاهرة بقرينة ﴿عِنْدَهُ﴾، ونحو ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَـمْشِي بِهِ فِـي النَّاسِ﴾[الأنعام 122] فدلالتُها على الإفراد ظاهرة بثلاث قرائن: هي ﴿فَأحْيَيْنَاهُ﴾ ﴿لَهُ﴾ ﴿يَـمْشِي﴾، ونحو ﴿أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ﴾[القصص 61] فدلالتُها على الإفراد ظاهرة بثلاث قرائن: ﴿وَعَدْنَاهُ﴾ ﴿فَهُوَ﴾ ﴿لَاقِيهِ﴾، ونحو ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِـمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُـحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا﴾[النساء 125] ودلالته على الإفراد ظاهرة بأربع قرائن أولاها ﴿أَسْلَمَ﴾ أي هو مُفردا وثانيها ﴿وَجْهَهُ﴾ وثالثها ﴿وَهُوَ مُـحْسِنٌ﴾ ورابعها ﴿وَاتَّبَعَ﴾. ونحو ﴿مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْـمُهْتَدِي﴾[الأعراف 178] فدلالتها على الإفرادِ ظاهرة بقرينتين هما ﴿فَهُوَ﴾ و ﴿الْـمُهْتَدِي﴾، على غير نسَقِ ما بعدَهَا ﴿وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـخَاسِرُونَ﴾[الأعراف 178] ودلالتها على الجمع ظاهرة بثلاث قرائن هي ﴿فَأُولَئِكَ﴾ ﴿هُمْ﴾ ﴿الْـخَاسِرُونَ﴾. من موسوعتي لتجديد أصول التفسير قسم معاني المثاني مادة (مَن) الحسن ولد ماديك
0 التعليقات 0 نشر