صحيفة عبرية: حماس رفضت كافة شروط مقترح الهدنة الأخير
حماك
برغم الإخفاقات والمعوقات، لم تتوقف مساعي القوى الإقليمية، المعنية بلعب دور الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس؛ لإتمام اتفاق جديد لهدنة لتبادل الأسرى والمحتجزين لدى الحركة منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الفائت، لكن تلك المساعي لم تُكلل إلى الآن بنتائج إيجابية؛ نظرا لصعوبة التوفيق بين طرفي النزاع، في ظل إصرار الاحتلال على رفض أهم شروط حماس لإنفاذ هدنة جديدة، وهي الانسحاب بالكامل من قطاع غزة، وإنهاء العدوان على القطاع، والسماح للنازحين بالعودة إلى شمال القطاع.
وبعد فشل الجولات السابقة للمفاوضات، يتبادل الطرفان الاتهام بعرقلة إتمام الاتفاق، وإن اعترف الإعلام العبري بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تعمّد الزج بشروط مجحفة منحت حماس المبرر لرفض الاتفاق. في حين اتّهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حماس بتعمّد إفشال الجولة الأخيرة للمفاوضات، التي استضافته مصر، قائلا "قطعت إسرائيل شوطا كبيرا في تقديم هذا الاقتراح، وكان هناك اتفاق على الطاولة من شأنه أن يحقق الكثير من المطالب التي تريد حماس تحقيقها، ولم تبرم ذلك الاتفاق".
هذا، وقد أفاد صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية بأن حركة حماس رفضت كافة شروط المقترح الأخير للهدنة، موضحة أنها طلبت "الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطاً بتقديم المفاوضين ضمانات وأن توافق إسرائيل في مرحلتها الثانية على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة وعودة الفلسطينيين إلى الأجزاء الشمالية من القطاع دون قيد أو شرط"، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.

أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية أن ما لا يقل عن 252.6 ألف طن من المواد الغذائية وصلت إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وبحسب البيان فإن ما لا يقل عن 19448 شاحنة تحمل 363700 طن من المساعدات الإنسانية الدولية دخلت إلى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
ومن بين هذه الشاحنات، قامت 11954 شاحنة بتسليم 252.6 ألف طن من المواد الغذائية إلى القطاع، و1409 شاحنات تحمل 28.1 ألف طن من المياه و2832 شاحنة تحمل 40.7 ألف طن من المعدات لتنظيم نقاط الإيواء المؤقتة و1705 شاحنات تحمل 198 ألف طن من الأدوية و1539 شاحنة أخرى قامت بتسليم أكثر من 22.5 ألف طن من البضائع المختلطة.
وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك تم تسليم 207 خزانات وقود و401 خزان غاز منزلي إلى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
ووفقا للبيانات جاءت معظم المساعدات من الإمارات العربية المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية والأمم المتحدة من خلال برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

بايدن: السعودية ودول عربية أخرى على استعداد للتطبيع مع الاحتلال مقابل السلام
حماك
يتردد من سنوات أن المملكة العربية السعودية تبدي استعدادا قويا لإعلان تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ولكن مع اشتراط تفعيل حل الدولتين، عملا بمبادئ المبادرة العربية لعام 2002م، بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وكاملة العضوية في الأمم المتحدة، على حدود 5 يونيو 1967م، وهو ما أبدت الولايات المتحدة استعدادها لدعمه، برغم رفض الجانب الإسرائيلي لما أطلق عليه الاعتراف الأحادي بدولة فلسطين.
وتأكيدا على تأييد تفعيل حل الدولتين، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعيدا عن الكاميرات خلال حفل حضره الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، كما نقلت وسائل إعلام أمريكية، إن العديد من دول المنطقة العربية على استعداد للتطبيع مع الاحتلال، ولكن في مقابل السلام الكامل.
وقال بايدن "كنت أعمل مع السعوديين ودول عربية أخرى منها مصر والأردن وقطر، وهناك استعداد لذلك، وأعتقد أنه أمر يمكن تحقيقه"، مضيفا: "يجب إيصال المزيد من الغذاء والدواء والإمدادات للفلسطينيين".
وأوضح الرئيس الأمريكي كذلك أن "وجود إسرائيل أصبح على المحك.. لا يجب أن ننسى ذلك"، لكننا ندعوها لزيادة جهودها لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة".

حقيقة المشروع الأمريكي لمجلس الأمن بشأن الحرب على غزة
حماك
لم تتردد الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، في تقديم كافة سبل الدعم الممكنة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، قبل قرابة 6 أشهر، بزعم السعي لاجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، ردا على عملية "طوفان الأقصى" لحركة حماس، بما شمل عرقلة مشروعات قرارات قُدمت لمجلس الأمن للوقف الفوري للعدوان على غزة.
ومع ذلك، فقد أعلنت إدارة بايدن عن التقدم بمشروع قرار جديد لمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة، في خطوة مثيرة للدهشة، وإن تبين لاحقا أن ذلك المشروع يربط وقف الحرب بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر الفائت، وليس بإنهاء العدوان المستعر ودعم أهالي غزة بالمساعدات الفورية.
هذا، وقد قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، وهي السادسة إلى المنطقة العربية منذ تفجّر الأحداث في أكتوبر الفائت، "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعماً من الدول"، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.

الأونروا: المجاعة في غزة وشيكة.. وأكثر من نصف الأهالي في ظروف كارثية
حماك
مع دخول العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة شهره السادس، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي صار مهددا بتفشي مجاعة، جراء نقص الدعم الغذائي، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار خانق على إدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع.
وقد أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، التي تتعرض لمضايقات غير مسبوقة من قِبل الاحتلال، برغم دعمها للفلسطينيين في 4 دول، بأن قطاع غزة صار مهددا بالمجاعة رسميا، حيث قالت في بيان لها إن "ما يصل إلى 1.1 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي"، وأضافت أن "معدل 159 شاحنة مساعدات تعبر يوميا إلى القطاع حتى الآن في شهر مارس، وهذا أقل بكثير من الاحتياجات".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي في الفلبين، إنه "بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100 بالمئة من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو". هذا، ويستعد بلينكن، خلال زيارته المرتقبة لمصر والسعودية، لمناقشة ملف زيادة المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل تعنت الاحتلال.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم الحركة.
وقالت الوزارة إن بلينكن سيزور السعودية ومصر وسيلتقي بكبار القادة في البلدين.
وسيبحث بلينكن مع المسؤولين في مصر والسعودية سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأميركي سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين.
وستكون هذه الجولة السادسة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وسيناقش بلينكن أيضا "مسارا سياسيا للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلا لسلام وأمن دائمَين في المنطقة".
وسيثير بلينكن أيضا القضية الحتمية المتمثلة في وضع حد لهجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن تجارية، لاستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب ميلر.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وحذر بايدن من أن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد كبيرة.
وأضاف بايدن، في مقابلة مع قناة "إن.بي.سي" إن إسرائيل التزمت بتمكين الفلسطينيين من الإخلاء من رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها هناك لتدمير حماس.
وأشار بايدن إلى أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين أثناء إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.
وقال "رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان، لكي نمنح أنفسنا وقتا لإخراج جميع الرهائن".
وتابع الرئيس الأميركي قائلا إن وقف إطلاق النار المؤقت قد يساعد باتجاه حل الدولتين والتطبيع مع السعودية.

دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الاثنين، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لوقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين لتكون هناك عملية سلام.
وأكد بن فرحان في كلمته في الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، رفض المملكة العربية السعودية لازدواجية المعايير بالتعامل مع الحرب في غزة، مشيرا إلى أن سكان غزة يتعرضون لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان.
وحذر بن فرحان من التبعات الكارثية لأي هجوم إسرائيلي على رفح.

أكد وزراء الدفاع بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب امس السبت أهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الذي يرتكبه الكيان الإسرائيلي المحتل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره الاجتماع الثاني لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف.

أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، أن المملكة تتابع عن كثب التداعيات الدولية حيال عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
الخارجية الأمريكية تعلق تمويل "الأونروا" مؤقتا للاشتباه في ضلوع موظفين من الوكالة في هجوم 7 أكتوبر
وشددت الوزارة في بيان لها على "أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصة في ظل ما يقدمه العاملين في وكالة الأونروا من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها".
وحثت المملكة كافة الداعمين لوكالة "الأونروا" على الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر.
وأكدت على "أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين المحتلة".
وفي وقت سابق، علقت وزارة الخارجية الأمريكية مؤقتا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بانتظار مراجعة الادعاءات بأن 12 من موظفيها قد يكونون متورطين في هجمات 7 أكتوبر 2023.
وكانت "الأونروا قد أعلنت طرد عدة موظفين للاشتباه بضلوعهم في هجمات 7 أكتوبر الماضي.